Fight Club
Van Gogh |
مقالات روجر إيبرت بالعربية وتعليقي عليها
Van Gogh |
الأب الروحي: مقال نقدي قبل تحول الفيلم لأحد المقدسات
لا يعتبر ترجمة مقال نقدي عن فيلم (The Godfather) أمر مفيد، فالفيلم يقع ضمن قائمة الأفلام المحظور نقدها بعد أن حصل على لقب أفضل فيلم لدي معظم رجال هذا الكوكب، ما دفعني لترجمة هذا المقال أن تاريخه هو 1/1/1972 أي بعد أسابيع من عرض الجزء الأول للفيلم في السينما، أي قبل تحول الفيلم لشيء مقدس لا يمكن نقده، إيبرت نفسه وقع تحت تأثير قدسية الفيلم عندما قام بكتابة مقال نقدي آخر عام 1994 يتناول الفيلم لكن المقالة الأولي أفضل كثيراً ومثيرة للغاية.
نقد إيبرت
تعرفنا في رواية (Thy Father) لجاي تيلسي على عالم العصابات بشكل جديد، العيش كرجل عصابات لا يمنحك راحة ومال وفيرين لكن كل شيء في حياتك يكون ملطخاً بالدماء، الصعوبات والطلقات النارية، هذا ما شعرت به عندما شاهدت فيلم (The Godfather) الذي تخلي عن عرض مظاهر الحياة الجميلة التقليدية لرجال العصابات وأظهر لنا ما يتبقي دون ذلك، عنف وقتل بين الجيران، شك في ولاء أقرب الناس، انتقام وقتل مع كل اهانة تظهر.
الشيء الملحوظ والرائع في رواية (ماريو بوزو) أن القصة يتم حكيها من داخل حياة الأبطال، لم يعطينا قصة مؤامرة دولية، لكنها كانت قصة عصابة في مجتمع صغير للغاية كأنه نادي خاص يجمع كل أبطال الفيلم، كل فرد في هذا النادي يعرف كل شيء عن كل الأشخاص بطريقة حدسية.
سيناريو الفيلم كتب من رواية بوزو لكن برؤية فرانسيس فورد كوبولا -كما أظن- استطعنا فهم أفراد عائلة دون كورليوني بشكل جيد للغاية، ليس لأننا مجرمين لكن لأن الفيلم يغص بعمق داخل حياتهم ولتورطنا معهم منذ البداية، نشاهدهم يجهزون للحرب من داخل المطبخ حيث يقوموا بتحضير الطعام.
شخصية الأب الروحي نفسها ليست الشخصية المحورية في الفيلم، فهذا الدور ذهب إلى الابن الأصغر والأذكى مايكل، الذي تفهم طبيعة وضع والده بعد مراجعته لحياته القديمة وأسلوب تعامله مع كل شيء، دور الأب الروحي للعائلة يظهر من اسمه، فهو يقف خارج الأسرة ليحدد ملامح عملها ويرشد الجيل الجديد الذي سيتولى كل شيء من بعده.
هؤلاء ممن قرؤوا الرواية ربما يصابوا بالدهشة عندما يشاهدوا مايكل كمحور أساسي للفيلم بدلاً من دون كورليوني، لكن الوضع يبدو منطقياً لأسباب اقتصادية، فمخرج كوبولا الوحيد لإنجاح الفيلم كان الاعتماد على آل باتشينو الشاب الصغير الذكي ذو الشخصية المتحولة، بدلاً من الأب العجوز الداهية الذي لا يقهر، ليتناول قصة نقل السلطة داخل العائلة.
أداء براندو كان ماهراً لكنه رخيص للغاية، رغم حصوله على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، صوت براندو كان حاداً (wheezy) وهامس في الوقت نفسه، كما افتقدت حركاته عمداً للدقة، وكأنه رجل تمتع بالقوة لدرجة لا يحتاج فيها لتذكير من حوله بذلك، براندو كان يشبه دون كورليوني العجوز ربما بسبب الميك أب وبالتأكيد بسبب طريقة التمثيل، لكنه لم يحالفه التوفيق في وضع الكثير من القطن في فكه حتى بدا الأمر كأنهما لا يتحركا أبداً.
باقي ممثلي الفيلم يثبتوا أن هذا الطاقم رائع للغاية وتم اختياره بدقة شديدة، فرغم طول مدة الفيلم التي تقترب من الثلاث ساعات إلا أنهم كانوا جيدين لدرجة لم يحتاج معها الفيلم لتوضيح خلفيات كل شخصية فيهم، كليمنزا ضابط العائلة، جاك ولز قيصر الفيلم، لوكا برانسي القاتل المحترف الأمين، ماك كلامسي الضابط الفاسد، نجح كوبولا مع منتج الفيلم في اختيار كل الممثلين تقريباً بصورة متميزة، سترلينج هايدن نجح في دور الضابط الأيرلندي، ريتشارد كاتسيلانو هو كليمنزا دون أدني شك، وجون مارلي صنع دور المنتج الهوليودي الكريه بسهولة جداً.
نجاح رواية "الأب الروحي" كان بسبب العديد من المشاهد التي لا تنسي، بوزو روائي متمكن للغاية، كلنه ليس كاتب السيناريو الرائع، الفيلم لم يترك أي مشهد من الرواية إلا وقام بتنفيذه ربما إلا مشهد نسائي واحد فقط، الفيلم لم يترك مشهد قتل واحد إلا وقام بتنفيذه وهو أمر نادر الحدوث في هذه الأيام، الفيلم يفتتح بمشهد الزفاف تماماً كما في الرواية ويبدأ تصاعد الفيلم بشكل درامي وبعدد جيد من التفجيرات والسيارات ومشاهد القتل.
نجح كوبولا في إيجاد ستايل وصورة بصرية لكل مشهد في الفيلم ليصبح "الأب الروحي" فيلم مختلف ومتميز صنع من رواية حققت أفضل المبيعات، كان اختيار تصوير الفيلم في حقبة الأربعينات قرار موفق جداً على عكس وجه النظر الأولية للإنتاج بتوفير بعض النفقات وتصوير الأحداث في فترة السبعينات، فلو لم يتم ذلك لربما فقد الفيلم كل البريق والنجاح الذي حققه، كوبولا ومدير تصويره جوردون ويليس اختارا بعض الألوان الرائعة للفيلم خاصة اللون البني المحمر الذي تم إضافته على الفيلم ليصبح كورقة جريدة من زمن الأربعينات.
ورغم أن مدة الفيلم تقترب من الثلاث ساعات إلا أن الفيلم يمتصنا بتفاصيله طوال الوقت حتى أنه لم يحتاج أن يسرع من الإيقاع أبداً، لكن يوجد شيء في ايقاع نقل السلطة من دون كورليوني إلى مايكل، ربما كان من الأفضل تسريع إيقاع هذه القصة أكثر من ذلك، ورغم طول الفيلم إلا أننا لم نتعرف على الكثير من خلفيات وتفاصيل العديد من الشخصيات في الفيلم، ولكن يكفي التأمل في أحد نظرات تلك الشخصيات لمعرفة كل التفاصيل عنها.
Ebert
Me
أقع تحت تأثير قدسية "The Godfather"، منذ المرة الأولي التي شاهدت فيها الفيلم حتى المرة 213546 مازالت أعتقد أن الفيلم أفضل من أن يتم نقده أو مقارنته بأي فيلم آخر، إيبرت أنتقد الفيلم في عدة نقاط، كان أبرزها نقده لأداء مارلون براندو في تجسيده لشخصية دون كورليوني، ربما وقع إيبرت نفسه تحت تأثير فشل براندو في عدة أفلام قبل هذا الفيلم والسمعة السيئة التي جناحها من فشل العديد من أفلامه والتي حصل فيها على أجر عالي للغاية دون أن تحقق نجاح جماهيري أو حتى نقدي، براندو أبهر كوبولا نفسه عندما قام بأداء تجريبي للشخصية، بالفعل كانت اختيارت براندو رخيصة فيما يخص مكياج الشخصية لكن نجاحه بهذه الأدوات البسيطة – القطن والزيت- في المشاهد التجريبية لم يدفعه لتغيرها وهو أمر منطقي فلماذا تقوم بتغير شيء ناجح لمجرد أنه رخيص.
الجزء الثاني الخاص بطول مدة الفيلم رد عليه إيبرت نفسه عندما أكد أن نظره واحدة لأحد الشخصيات أو ردود أفعالها يمكنك من فهمها بشكل كبير، وهو أمر يحسب لكل فريق العمل وليس للمخرج أو الممثل فقط.
النقطة الثالثة كانت استخدام كوبولا لحبكة اقتصادية بوضع مايكل كورليوني في وسط الأحداث بدلاً من الدون نفسه، لا أعتقد أنها حبكة اقتصادية مضمونة العواقب، فحتى لو اختار كوبولا هذه الفكرة فإن المجازفة بشاب صغير لم يحق نجاحاً ضخماً في السينما من قبل مجازفة خطيرة وخطوة غير اقتصادية بالمرة.
بعد مرور سنوات على هذا الفيلم تعرف الجميع على دور كوبولا في السيناريو وشاهدت ذلك من خلال الدي في دي الإضافي المصاحب لثلاثية الفيلم احتفالا بمرور 25 عام على صدوره، كوبولا كتب سيناريو الفيلم منفرداً دون مشاركة من ماريو بوزو، لكنه كتب سيناريو الفيلم على ورق الرواية نفسه، لذلك نجد الرواية شديدة الالتزام بكل تفاصيل الرواية لأنها كتب بالأساس على ورق الرواية نفسه فيما يسميه كوبولا بـ "Godfather Notebook".
حكاية هذه الأوراق بدأت عندما قام كوبولا بفصل ورق الرواية بشكل فردي وقام بلصق كل ورقة ذات القطع الصغير على ورق "A4" وكتب ملاحظاته على هوامش الورقة الجديدة، وعندما قرر كوبولا كتابة السيناريو اكتشف أن كل ما يمكن كتابته موجود في هذه الهوامش.
حاول الكثيرون تفسير سر وضع الفيلم على قائمة أفضل الأفلام لدي الكثير من محبي السينما، وكان الأمر صعب للغاية، لكن الأمر الأسهل هو تفسير سبب حب الرجال للفيلم الذي يعتبره الكثير من الرجال والنساء فيلم ذكوري، أحد أسباب هذا الإحساس هو بعض المشاهد التي لا تنسي لا أتذكرها جميعاً، لكن من أكثر المشاهد التي أحببتها وأعتقد أنها سبب في حب الرجال للفيلم كان مشهد كذب مايكل كورليوني على زوجته عندما سألته عن علاقته بأحد جرائم القتل، كذب مايكل كان شديد الروعة كأي رجل في هذا الموقف أعتقد أن هذا هو التصرف المثالي.
بعض الملاحظات الأخرى مثل عدم ذكر اسم زوجة دون كورليوني في الفيلم وتهميش دور المرأة في الحبكة الأساسية كانت من أهم الدوافع لحب الرجال للفيلم.
ملاحظة أخيرة: كتب إيبرت مقال نقدي آخر عام 1994 عن الفيلم المقال لم يكن فيه العديد من النقد الموجود في المقالة أعلاه، ربما بسبب وقع إيبرت تحت تأثير الفيلم بعد مرور عشرين عاماً أو تغير رأيه بعد فترة، وفي الحالتين أري أن ترجمة المقالة الأولي أفضل بكثير.
تقدير إيبرت 10/10
تقديري للفيلم: خارج المنافسة أو التقدير
لم أشاهد فيلم ديفيد فينشر الجديد (Social Network) لكن لم استطع ترك فرصة ترجمه مقاله روجر ايبرت الجديدة عن الفيلم خاصة وأنه رغم انخفاض التوقعات حول هذا الفيلم، إلا أن مقالة إيبرت كانت مشجعه للغاية لمشاهدة الفيلم، مع وعد بالتعليق على الفيلم فور مشاهدته.
Review Ebert
يتناول فيلم "Social Network" قصة شاب يمتلك قدرة خارقة على اكتشاف النجاح وسط عدد لا نهائي من الخيارات المتاحة، وقدرة على معرفة الخيار الصحيح بينهم.
اسمه مارك زوكربيرج مؤسس موقع "Facebook"، أصبح ملياردير في العشرينات من عمره، يذكرني دائماً (إيبرت) بمعجزة الشطرنج بوبي فيشر، أعتقد أن الاثنين عانيا من بعض علامات متلازمة أسبرجير، فالرجلين عبقريين لكنهم يفشلا تماماً في تكوين علاقات اجتماعية جيدة.
فيلم ديفيد فينشر الجديد لا يمتلك فقط عبقرية بطله لكنه يتمتع بصفات مثل الغرور، الصبر، البرود، الإثارة، والإدراك الغريزي على الترتيب.
يندفع الفيلم من خلال ساعتين من الحوار الفاتن ليحكي قصة لا يمكن حكيها بطريقة واضحة وساحره، يقولون أنه من المستحيل عمل فيلم عن كاتب، فكيف لك أن تحكي كتاباته؟ الأمر يبدو مستحيل أيضاً أن تحكي قصة مبرمج كمبيوتر فالبرمجة لها لغة خاصة لا يستوعبها الكثير من الجمهور، لكن فينشر ومؤلف الفيلم آرون سوريكن استطاعا تفسير ظاهرة الفيسبوك بطريقة يسهل علينا فهمها، هي نفس الطريقة التي أدت إلى وصول عدد المستخدمين على موقع فيسبوك إلى 500 مليون شخص.
لم يكن زوكربيرج (جيسي إيزينبرج) يحتاج لمعرفة أي شيء عن العلاقات الإنسانية ليبدأ موقع الفيسبوك، فقط كان يحتاج لاستشعار طريق ليتسابق الناس فيه للدخول في لعبة (Kevin Bacon)، الأمر نفسه يحدث مع الفيسبوك أعرف على الأكثر 40 من أصدقائي بشكل جيد على الموقع، 100 بطريقة عابرة، 200 بسبب شهرتهم، الباقي هم أصدقاء الأصدقاء، حقيقة لا أتذكر آخر مرة وجدت طلب إضافة من صديق دون أن يكون بيننا صديق مشترك.
علينا أن نشكر فتاة تدعي إريكا (روني مارا) على وجود هذا الموقع، فيلم (Social Network) يبدأ بمواعدة زوكربيرج وإريكا، زوكربيرج يشرب الكحول بغزارة يفسد الحديث باستجواب عدواني لإريكا التي تصفه بالفاشل وتتركه وترحل لتبدأ الرحلة.
إريكا (شخصية غير حقيقية) كانت على حق، لكن ما فعلته في زوكربيرج جعله يبدأ في التفكير، قام زوكربيرج بجمع صور الفتيات من كتاب صور الخريجين وأنشأ صفحة يمكن من خلالها تقييم جمال الفتيات في جامعة هارفارد، الصفحة حققت نجاحاً وشهرة كبيرة للغاية مما دفع زوكربيرج لتحويلها لموقع تحت اسم "Harvard Connection" وهو ما تحول فيما بعد ليصبح موقع الفيسبوك.
نظرياً يوجد عدد حركات في لعبة الشطرنج أكثر من عدد الذرات في الكون، عظماء اللعبة لا يمكنهم معرفة كل هذه الحركات لكنهم قادريين على استشعار طريقهم نحو الفوز من خلال مجموعة قليلة من الحركات، لم يظهر أي شخص أفضل من بوبي فيشر يلعب الشطرنج، بالمثل فرغم معرفة الكثيرين بلغات البرمجة وتقنياتها فإن زوكربيرج كان الوحيد القادر على استشعار طريقة لجمع الأشخاص باستخدام هذه التقنيات.
عبقرية الفيسبوك لم تأتي من معرفة كامل بعلم النفس لكنها كانت مزيج من الغرور والتفاعل، زوكربيرج كان في حاجة ملحه للانتقام من فتيات هارفارد فقام بوضعهم في مصفوفة لا تنتهي ومازالت تنمو حتى الآن.
تقول النظرية أن هناك ثلاث مجالات فقط يمكن أن تظهر فيها عبقرية الأطفال هي الرياضيات، الموسيقي، الشطرنج، باقي المجالات تحتاج لبعض الخبرة والنضج، لكن يمكن أن أضيف مجال رابع وهو البرمجة.
قد يكون زوكربيرج هو صاحب فكرة الفيسبوك، لكنه لم ينشئ الموقع في حجرته وحيداً، فالفيلم يقوم على قطع متوازي لقصة إنشاء الموقع مع ملاحقاته القضائية، نبدأ في التعرف على طلاب هارفارد حيث تجتمع القدرات الشخصية مع الثروة والنسب لتحقيق النجاح، نقابل التوأم كاميرون وتايلور وينكليفوز (يؤدي الدورين أرمي هامر) الشابان يدعيا أن زوكربيرج سرق منهم (Harvard Connection) لينشئ موقع الفيسبوك، نقابل إيدواردو سافرين (أندرو جارفيلد) صديق زوكربيرج المقرب للغاية والوحيد، وهو من ساعده بالمال لكنه يتم تجنيبه، ثم نقابل الشخصية الأهم شين باركر (جاستين تيمبرلاك) مؤسس نابستر وبلاكسو.
كان باركر الزئبقي هو المسئول عن إقحام زوكربيرج داخل العمل الحقيقي، فرغم ابتعاده عن العمل إلا أن شهرته لم تنتهي بعد، جذب باركر زوكربيرج من أذنيه وأقحمه في ما لم يكن يدرك أهميته، طالبه بنقل الفيسبوك إلي وادي السيلكون، شرح باركر لزوكربيرج أهمية عدم الاعتماد على أموال إدواردو والتفكير في رجال الأعمال والشركات الكبيرة، لكن باركر فشل في إقحام زوكربيرج في عالم الحفلات، النساء والمخدرات.
زوكربيرج لم يغوى بهذا العالم أبداً، لم يكن مهموس بالمال، ظل يعيش في منازل متوسطه المستوي، لم ينزلق في إدمان المخدرات، أحد الرسائل الضمنية التي لم يعلق عليها الفيلم أبداً هو وجود مجموعة من النساء الآسيويات الجذابات في الفيلم معظمهم من عارضات أزياء (Victoria's Secret)، زوكربيرج نفسه لم يكن مهتم بالحياة الاجتماعية، كان يترك الحفلات من أجل العمل، لم يفهم ما كان يوقع عليه عندما قام باركر باستبعاد إدواردو وشغل منصبه.
العديد من الملاحقات القضائية تطول زوكربيرج بعضها ناتج عن إغفاله للعديد من التفاصيل الصغيرة، لكن يبقي حل هذه القضايا في نهاية الفيلم، فمغزى الفيلم كان عرض تفاعل فوضوي لشباب في صنع صغيرة على كمية ضخمة من المال والشهرة.
في عصر بدت فيه حوارات الأفلام بطئيه للغاية كأنها موجه للمتفرجين ضعيفي الاستيعاب جاء الحوار في هذا الفيلم سريع وحيوي للغاية، إيزينبرج الذي اشتهر بأدائه أدوار الشاب اللطيف أو المهذب تحول إلي طاقة من الحيوية تسعي خلف هدفها بكل قوة، تيمبرلاك نجح أيضاً في أداء دوره بكل قوة رغم دخوله في حرب فكرية مع زوكربيرج، أندريه جارفيلند استحضر دور الصديق المقرب والمدير التنفيذ الفاشل الذي يستحق العطف.
"The Social Network" فيلم رائع، ليس فقط بسبب صورته الذكية والمبهرة، لكن بسبب حبكته الجيدة، فرغم صعوبة التعبير عن البرمجة، خطط الإنترنت والأعمال الاقتصادية إلا أن سيناريو آرون سوركين جعل كل شيء واضح للغاية، فنحن لم نتبع القصة، القصة كانت تجرنا خلف الكثير من المعاني الرائعة، حقيقة الفيلم ممتع جدا جدا.
تقدير إيبرت للفيلم 10/10